هو محمد عبد الكريم الخطّابي زعيم ومجاهد إسلامي من بلاد الريف بالمغرب الأقصى، من قبيلة (بني ورغايل) الريفية من قبائل (الأمازيغ) وُلد سنة 1300هـ (1882م)، أي في الفترة التي شهدت حدّة التنافس بين الدول الأوروبية المستعمرة على القارة الإفريقية.
تلقى الأمير دراسته الأولية بجامعة (القيروان)، واطلع على الثقافة الغربية، واصطدم بالإدارة الإسبانية في «مليلة»، فسجن، غير أنه تمكّن من الفرار من سجنه وعاد إلى مسقط رأسه.
أما النفوذ الإسباني، فقد اقتصر على مدينة «تطوان»، وعلى بعض الحصون في الجبال القريبة منها، وفي هذه الأثناء، قامت في إسبانيا دكتاتورية (بريمودي ريفيرا) سنة (1342هـ 1923م)، فأرسلت قوات جديدة إلى الريف لمحاربة الأمير الخطابي، بلغت مئة وخمسين ألف مقاتل بقيادة الجنرال (بيرنجر)، وقد رفض الخطابي العروض الإسبانية بالاعتراف باستقلال الريف تحت سيادته بحماية إسبانية؛
ثم هزم الإسبان، وطاردهم سنة (1343هـ 1924م)، حتى مدينة (تطوان)، وقد بلغت حكومة الأمير الخطابي ذروة قوتها عام (1344هـ 1925م)، وأصبح مضرب المثل في جهاده ضد الإستعمار الأوروبي، وما زال اسم عبد الكريم رمزاً للرعب في اللغة الإسبانيـة؛
ولقـد تمكَّن الخطابي أيضـاً من أن يهزم القوات الفرنسية في معركـة (تازة) سنة 1344هـ (1925م)، فـعملت فرنسا على إضعافه بإشـاعة أنه يطمع في عـرش مراكش، ونسَّقـت دعايتهـا مع الحكومة الإسبانيـة، كما ضمنت معاونة إيطاليـا وصَمْتَ بريطانيا، وقد أحدث هذا انقساماً في صفـوف المجاهدين، وتحالف بعض أتبـاع الطرق الصوفية مع القوة المعادية؛
فقد تحالف أتباع الشيخ عبدالحي الكتاني والشـيخ عبدالرحمن الدرقاوي مع الفرنسيين، وبلغ عدد القوات الفرنسيـة والإسبانية التي واجـهت الأمير الخطـابي مئتين وثمانين ألف جندي، مما اضطره إلى التسليم للفرنسيين سنة (1345هـ 1926م) الذين نفوه إلى جزيرة (ريونيون) إحدى جزر المحيط الهندي، حيث قضى في منفاه هذا إحدى وعشرين سنة.
تلقى الأمير دراسته الأولية بجامعة (القيروان)، واطلع على الثقافة الغربية، واصطدم بالإدارة الإسبانية في «مليلة»، فسجن، غير أنه تمكّن من الفرار من سجنه وعاد إلى مسقط رأسه.
بطولته وشجاعته
تزعّم قبيلته بعد وفاة والده سنة (1339هـ 1920م)، وحمل راية الجهاد ، فأباد ورجاله جيشاً إسبانياً يتكون من أربعة وعشرين ألف مقاتل بقيادة الجنرال (سلفستر) سنة (1340هـ 1921م)، وذلك في معركة (أنوال) المشهورة، وبذلك تمكّن من السيطرة على بلاد الريف، ومنطقة عمارة، واتخذ «أغادير» عاصمة له.أما النفوذ الإسباني، فقد اقتصر على مدينة «تطوان»، وعلى بعض الحصون في الجبال القريبة منها، وفي هذه الأثناء، قامت في إسبانيا دكتاتورية (بريمودي ريفيرا) سنة (1342هـ 1923م)، فأرسلت قوات جديدة إلى الريف لمحاربة الأمير الخطابي، بلغت مئة وخمسين ألف مقاتل بقيادة الجنرال (بيرنجر)، وقد رفض الخطابي العروض الإسبانية بالاعتراف باستقلال الريف تحت سيادته بحماية إسبانية؛
ثم هزم الإسبان، وطاردهم سنة (1343هـ 1924م)، حتى مدينة (تطوان)، وقد بلغت حكومة الأمير الخطابي ذروة قوتها عام (1344هـ 1925م)، وأصبح مضرب المثل في جهاده ضد الإستعمار الأوروبي، وما زال اسم عبد الكريم رمزاً للرعب في اللغة الإسبانيـة؛
ولقـد تمكَّن الخطابي أيضـاً من أن يهزم القوات الفرنسية في معركـة (تازة) سنة 1344هـ (1925م)، فـعملت فرنسا على إضعافه بإشـاعة أنه يطمع في عـرش مراكش، ونسَّقـت دعايتهـا مع الحكومة الإسبانيـة، كما ضمنت معاونة إيطاليـا وصَمْتَ بريطانيا، وقد أحدث هذا انقساماً في صفـوف المجاهدين، وتحالف بعض أتبـاع الطرق الصوفية مع القوة المعادية؛
فقد تحالف أتباع الشيخ عبدالحي الكتاني والشـيخ عبدالرحمن الدرقاوي مع الفرنسيين، وبلغ عدد القوات الفرنسيـة والإسبانية التي واجـهت الأمير الخطـابي مئتين وثمانين ألف جندي، مما اضطره إلى التسليم للفرنسيين سنة (1345هـ 1926م) الذين نفوه إلى جزيرة (ريونيون) إحدى جزر المحيط الهندي، حيث قضى في منفاه هذا إحدى وعشرين سنة.
من أقوال الأمير عبد الكريم الخطابي
اشتهر الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي بأمثاله ومقولاته المعبرة والهامة، وفيما يلي بعض من هاته الأمثال والمقولات :- ليس في قضية الحرية حل وسط.
- لا أدري بأي منطق يستنكرون استعباد الفرد، ويستسيغون استعباد الشعوب.
- الحرية حق مشاع لبني الإنسان وغاصبها مجرم.
- نحن في عصر يضيع فيه الحق إذا لم تسنده قوة.
- تكلم بهدوء واضرب بشدة.
- الحرب ضد الاستعمار وسيلة لتقارب الشعوب.
- الاستعمار يموت بتحطيم أسواقه الاقتصادية، ويدفن بسلاح المجاهدين.
- عدم الإحساس بالمسؤولية هو السبب في الفشل. فكل واحد ينتظر أن يبدأ غيره.
- الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب. لأنه لا يتوقف حتى النصر.
- قالوا إنهم جاؤوا لتمديننا، ولكن بالغازات السامة وبوسائل الفناء.
- سلاح المجاهدين هو الذي ينتزعونه من العدو لأنه ذو حدين؛ يقتلون به العدو ويحرمونه منه.
- السلاح الحقيقي لا يُستورد من هنا أو هناك، ولكن من هنا (يشير إلى العقل) ومن هنا (يشير إلى القلب).
- انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا.
- الاستعمار وهم وخيال يتلاشى أمام عزيمة الرجال، لا أشباه الرجال.
- الاستعمار ملة واحدة.
- لقد قتلنا الاستعمار في الريف وما على الشعوب إلا دفنه. وإذا لم تستطع فلا عزاء لها.
- من لم يحمل السلاح ليدافع به عن نفسه، حمله ليدافع به عن غيره.
- ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، بل شيء اسمه الواجب. وأنا قمت به قدر استطاعتي.
- إذا كانت لنا غاية في هذه الدنيا فهي أن يعيش كافة البشر، مهما كانت عقائدهم وأديانهم وأجناسهم، في سلام وأخوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق